تدريب كتابة: رسالة إلى روبن
18.7.2020
هذا تمرين تدريب على الكتابة بدون تفكير
عزيزي روبن،
أعرف بأنك قد سئمت تجربة العيش في ذلك الوحل، ومن لا يسئم من ذلك؟ تبا لمن كان سببا في حالتك المزرية هذه.
أنا متعاطف معك، وأعرف بأنك تنتظر رسالتي منذ ١٣٤ يوما، صدقني لم أنساك خلال هذه المدة القصيرة، فوجهك المرعب يقض مضجعي كل ليلة، كم مرة طلبت منك الذهاب للحلاق؟ وكم مرة أخبرتك بضرورة استخدام العطر؟ انه أهم اختراعات الإنسان على الإطلاق.
أخبرتني سارة بأنك حاولت الانتحار قبل ٤٥ يوما فانقطع الحبل، ههه كيف لحبل رفيع تحمل كتلتك الضخمة! غبي! آسف لكن فعلا تثير غضبي، وبصراحة ليتني لم أتذكرك .. ليتني نسيتك، وليت الحبل لم ينقطع! وليتني لم أبدأ بكتابة هذه الرسالة .. ثمة فتحة من قلبي بدأت تسرب غضبا هائلا نحوك .. أود صرعك، أود عناقك وتخفيف الألم الذي يعتصرك، أود لو أستطيع إحياءك من جديد، واستعادة همتك وحيويتك ..
كم كنت جميلا يا روبن .. تسريحة شعرك، هندامك المنضم، عطرك الفرنسي الذي تختاره بعناية، وطريقة مسحك على رؤس الأطفال وكأنك من عائلة نبيلة.. من كان يدري بأنك ستكون ك ... في حضيرة تُغمي كل من يمر حولها!
مشاعري مضطربة نحوك يا روبن، أشتاقك .. أود عصرك، ضربك، لا أدري... أود لو أستطيع فعل شيء حيالك..
لدي فكرة، اختبرتها عدة مرات مع نفسي، وأعلم بأنها ستنجح معك ولكن يتطلب منك الكثير من الصبر، والصراخ. الصراخ مفيد يا ربون ولكن ليس في تلك الحضيرة التي تقبع فيها، بل في ساحة وسط الناس، ترفع فيها صوتك، وتوقظ فيها عفريتك وتقول: أنا أنا .. ولن أكون إلا أنا .. ربون عاد إليكم من جديد ..
محبك،